1-لايفهمون قيمة الوقت:
” أي شخص على رأس عمل كبير يعلم أن الوقت أكثر قيمة من المال بحد ذاته “- ريتشارد برانسون
الفاشلون لا يحسنون تقدير أوقاتهم . هم في كل مكان , في أي مكان , في أي وقت لأنهم تنقصهم القدرة على تكريس وقتهم لخدمة أهدافهم.
و عاما بعد عام يلزمون أنفسهم بوعود جديدة لا تثمر أي شيء جديد لأنهم ببساطة لا يستطيعون إجبار أنفسهم على منحها الوقت الكافي لكي تثمر . مهارات إدارة الوقت , و أن تعلم متى تقول لا و ما هي التزاماتك التي يجب عليك الوفاء بها خطوة أساسية نحو النجاح في أي ميدان في حياتك.
2-لا يقومون بالأعمال التي تتناغم مع سعيهم لتحقيق هدفهم :
” ليس من الصعب أن تتخذ قرارا عندما تعلم مدى قيتهم بالنسبة لك ” – روي ديزني.
كلما كان هدفك مهما لك أكثر , كلما كان ترتيبه أعلى على سلم تقييماتك و كلما كنت منضبطا و مرتبا أكثر في التعامل معه .
بينما على العكس كلما كان الهدف غير مهم بالنسبة لك فإنك ستكون أقل انتظاما و انضباطا و ترتيبا في التعامل معه.
الفاشلون يخطئون خطأ فادح بالخلط بين مفهومي الانشغال و الإنتاجية . فترى أحدهم يساهم في كل الأعمال سويا و لكن أيا من تلك الأعمال لا يثمر شيئا يخدمه في تحقيق هدفه . إن كتابتك لهدفك و لما أنت بحاجة له للوصول إليه و تنظيم ذلك من حيث الترتيب و التوقيت يساعدك في تجنب الخوض في أمور لا تخدم هدفك لاحقا.
3- لا يملكون حس المبادرة :
” بعض الناس يعتقدون أن النجاح في ميدان معين يمكن أن يعوض الفشل في غيره من الميادين , و لكن هل ذلك صحيح ؟ الفعالية الحقيقية تتطلب التوازن ” – ستيفن كوفي
مديرك سيء كما تظن , و تكره عملك . حسنا , لكن هذا ليس مبررا لكي تتكاسل و تقل إنتاجيتك في العمل . أنت تتلقى المال لكي تعمل عملك بإتقان فقم بذلك على أتم وجه . هناك قانون في الحياة تعطيك فيه على قدر ما تعطيها . إن من النضج و الحكمة أن تتابع عملك بإتقان مهما كانت الظروف . الفاشلون مثلا يرضون عن الحصول على درجات سيئة و لا يتعبون أنفسهم بالبحث عن طريقة دراسية أفضل تحسن من أدائهم الدراسي و من درجاتهم بالتالي . أن تكون طالبا متميزا لا يتعلق بمدى ذكائك بقدر ما يتعلق بمدى اهتمامك و تخطيطك و تحضيرك الدراسي و هذا ما يجعلك أكثر ذكاء و يحسن من نتائجك.
4-يتصفون بأنهم يضعون حدودا لأنفسهم بأنفسهم :
” أنت وصلت إلى ما أنت عليه بسبب ما تعتقد به ” – أوبرا وينفري .
الفاشلون يستمرون بقول أشياء من قبيل ” لست جيدا مع الأرقام ” , ” أنا أكره الدراسة بطبعي ” و ” أعتقد أني لا أستطيع أن أكون مدير أعمال ناجح أبدا ” . دائما ما يضعون حدودا لأنفسهم و يصطنعون أعذارا لتصرفاتهم و لكن ذلك ليس إلا نوعا من تقليل الإنجاز و طلب القليل حتى يتمكن الحصول عليه و لا يضيع إن طلب أكثر من ذلك.
تخلص من فكرة أنك تملك قدرات و مهارات و مواهب محدودة للقيام بمهمات محددة , توقف عن التفكير بأنك لست بذكاء شخص آخر مثلا . ما تتطلبه الحياة منك أن تبذل كل ما بوسعك من أجلك أولا و من أجل الآخرين أيضا.
5-جيدون في اختلاق الأعذار :
” إن لم تكن تستطيع جعل الأمر جميلا , على الأقل اجعله يبدو جميلا ” – بيل غيتس .
هؤلاء الناس يجدون أعذارا و حججا لتفسير لماذا لا يستطيعون القيام بشيء ما أو لماذا لا يجب عليهم القيام به . بعض الأحيان يخطئون بهذه النزعات الكريهة فقط ليدعوا بأنهم ” واقعيون ” . يفتقدون إلى الخيال و دائما ما يجدون طرقا ليشرحوا لماذا لا يجب أن يقوموا بشيء ما بينما الحقيقة أنهم لا يريدون أن يتكلفوا عناء المحاولة . أفضل علاج عندما تعاني من حالة مشابهة ان تتوقف عن التفكير في ما يريد أن يفكر فيه من اصطناع للإعذار و إعادة إطلاق فكرك بشكل مختلف مرة أخرى.
6- لا يحسنون الكلام و معاملة الناس :
” بإمكانك بسهولة أن تحكم على شخصية رجل بمجرد أن تعرف كيف يعامل أولئك الذين لا يقومون بشيء من أجله ” – جوهان فولفغانغ فون جويث .
الفاشلون عادة لا يمتلكون أي ذكاء اجتماعي . يستخدمون تعابير من قبيل ” حسنا , على الأقل أنا أكون صادقا ” أو ” أنا هكذا و عليك أن تتعامل مع ذلك ” . هم عادة لا يعلمون كيف يتعاملون مع الآخرين و يجعلون أنفسهم مكروهين من قبل الغير و بدون سبب في معظم الأحيان . لا أحد يحب من يتكلم كثير عن نفسه , من يفتخر بنفسه كثيرا , أو من لا يقول شكرا عندما يقوم أحد ما بمدحه . أن تكون لطيفا و مهذبا مع من تعرفهم من الأقرباء و الأصدقاء و الشركاء أمر سهل و طبيعي و لكن أن تكون كذلك مع ناس لا يمكنك تحملهم أو تخالفهم في أمر ما – هذا ما نسميه شخصية . التعامل مع الناس على الوجه الصحيح فن لا يتقنه الكثيرون .
7- يحبون المماطلة :
” اترك للغد فقط ما تريد أن تموت و أنت غير منجز له ” – بابلو بيكاسو.
المضحك أنهم يعترفون بذلك و لا يرون عيبا فيه . و هذا يعود في الواقع إلى عدم فهمهم لقيمة الوقت . ليس لديهم مشكلة في أن يعيشوا في الأمس . يعيشون الحياة و كأن لديهم حياة أخرى في البنك . كل يوم هو هبة و تدين لنفسك بأن تفعل فيه أقصى ما يمكنك.
8- يقولون لا يفعلون :
” قم بشيء اليوم , تشكرك نفسك المستقبلية على القيام به ” – ليز براون .
الفاشلون يستطيعون الكلام لوقت طويل جدا و يحلمون أحلاما كبيرة جدا و لكنهم لا يملكون الجرأة للبدء بتحقيق ما يقولون و يحلمون به . الأحلام بحد ذاتها ليست مشكلة في الواقع و لكن احلم و من ثم انهض , اظهر , قم بشيء ما . توقف عن اجتماعات المقاهي و تحرك خطوة باتجاه الفعل .
9-لا يمكنهم مواجهة المصاعب و الشدائد :
” شمس دائمة و انعدام للمطر سيصنع صحراء ” – مثل عربي .
التحديات هي كبيرة و صعبة بقدر ما نراها و نريدها أن تكون و قوية علينا بقدر ما يسمح ضعفنا بذلك . الفاشلون لم يفهموا هذا الأمر و لذلك تراهم يستسلمون بسرعة عندما تصبح الأمور معسرة قليلا . يريدون أزهارا من غير أشواك , أطفالا من دون ألم عند الولادة , جرة ذهب عند نهاية قوس القزح دون المعاناة عبر العاصفة . التغلب على التحديات لا يقربنا من تحقيق أهدافنا فحسب و لكنه يحول أحدنا إلى شخص آخر لم نعرف من قبل أنه موجود داخلنا . لا تخف من مواجهة المخاوف و الدخول إلى منطقة جديدة . اخرج من منطقتك الآمنة إلى تحديات جديدة . في منتصف المعاناة تولد الشجاعة . لن تعرف مدى قوتك حتى تختبر نفسك و تكافح , قد تفشل و تقع و لكنك على الأقل أثبت للغول أنه ليس بذلك الرعب .
10-يتسمون باللامبالاة :
ليس لديهم رأي خاص بهم حول شيء ما , لا يستطيعون اتخاذ قرار و يتجاهلون كثيرا من حولهم . لا يستطيعون القيام بمحادثة ذكية و فكرهم مغلق غير منفتح على ما هو جديد فيما لا يخص ما يعرفون . يعتقدون أن على الجميع أن يرى الأشياء كما يرونها . لا يقرأون لا يتعلمون فيما عدا التعلم المدرسي و لا يهتمون في كيفية تقديم أنفسهم للآخرين . اللامبالاة قاتل خفي يقتل طعم الحياة و متعتها و إحساسك فيها .