
كيف يمكن للحدس و الغريزة أن يفيدك في تأسيس عملك الخاص
تأسيس شركة ما درب محفوف بالمخاطر و الصعوبات . بخلاف الصعود السلّمي في بنية المؤسسات التقليدية فإنك لن تملك خريطة تعمل وفقا لها و تدير شركتك بإرشادها . و لكن من تجربتي الشخصية تعلمت أن عدم وضوح الطريق يستدعي اتباع حدسك .
اقرأ المقالة و اعرف كيف تستخدم حدسك لتكون مؤسسا لعمل أفضل .
اهدم جدران الحماية :
قد تقوم أحيانا بتجاهل المعلومات الماثلة أمامك لأنك تعتقد بفكرة ما . بعد أن تصرف الكثير من الوقت و الجهد و المال من الطبيعي أن تصبح لصيقا بفكرة أو مشروع ما و قد تذهب بعيدا و تقنع نفسك أنك تؤدي جيدا رغم أن الحقيقة على خلاف ذلك .
لكن هل ذلك صحيح ؟ , ليس بالضرورة . عندما تصبح شديد الرضا عن أمر فإنك لا تستمع إلى حدسك الداخلي و لا تستمع إلى الحقائق حتى . عليك أن تبقى موضوعيا . عد خطوة إلى الخلف و انظر إلى المعلومات الخام أمامك . ما الذي تخبرك به ؟ ستحتاج إلى الطموح و الرغبة لتجعل أمرا ما يعمل و لكن عندما ترى ان النتائج ليست على ما يرام عليك أن تملك الجرأة لتوقف العملية .
افتح صندوق الاقتراحات :
في بعض الأحيان , إن حظيت بحدس شخص آخر يوافقك في أمر ستقبل على هذا الأمر بدافع أكبر . من ناحية أخرى , صوت متسائل يمكن أن يساعدك على التفكير بطريقة مختلفة و ينقذك من ارتكاب أخطاء جسيمة ربما . وجه حدسك بالاتجاه الصحيح عن طريق الاستماع إلى نصائح الأشخاص الثقات عندما تحتاج رأيا ثانيا .
لا تخن غريزتك أبدا :
قد يكون للناصح خبرة أكبر من خبرتك في بعض المجالات و لكن ذلك لا يعني أن الأمر ينطبق على كل حالة من الحالات تواجهها و أنت تدير عملك . دقق في وجهة نظر الشخص الناصح لك و خلفيته و مجالات خبرته و قارن تلك الأمور مع نفسك .
قدر آراء الآخرين و أعطها وزنا ثقيلا و لكن لا تجعلها آراءا مقدسة . أنت الوحيد القادر على حفظ وجهة نظره و إذا كانت المعطيات و البديهة تدعم وجهة النظر تلك فربما تكون على الطريق الصحيح .
تجنب شعورا خادعا بالإنتاج :
بينما تؤسس عملك الخاص فإن هناك كثيرا من الأفكار و الأمور التي من الممكن أن تشغلك . و ستشعر بشعور حسن إذا كنت مشغولا . في النهاية, الانشغال يشير إلى التقدم , أليس كذلك ؟ انتبه و خذ حذرك : شعور كاذب بأنك تنتج كثيرا لن يقودك إلى نتائج جيدة . بل أكثر من ذلك , القيام بأكثر من مهمة في وقت واحد يمكن أن يضيع أكثر من ثلث وقتك الإنتاجي .
حافظ على عملك و على حدسك على المسار الصحيح بوضع أهداف كبرى . كل يوم , حاول تنفيذ عدة خطوات أصغر تخدم مباشرة أهدافك الكبرى و بذلك تتجنب الغوص في مشاريع و محادثات لا تخدم تلك الأهداف .