منذ بضعة سنوات اكتشفت أنه عند شرائك أو شراء والديك لحاسوب أو جهاز حديث فإنك و جميع إخوتك تصبحون بالنسبة لهم مثل وحدة دعم تقني . عندما لا يسير أمر على ما لا يرام سيتصلون بك ليطلبوا النجدة .
الأمر نفسه يحصل عندما تكتب عن سوق الأسهم كما أفعل هنا . الأصدقاء ، أفراد العائلة ، و أشخاص من هنا و هناك في الشارع سيطلبون منك النصيحة بخصوص كيفية التصرف بأموالهم في سوق الأسهم . و لكن الأمر ليس بهذه السهولة فكل فرد يتميز بوجهة نظر معينة تجاه الخطر الذي يقبل احتماله الأمر الذي قد لا ينطبق على شخص آخر .
على أية حال ، هناك دائما استثناء لأي قاعدة . عندما يخبرني أحدهم أن لديه مبلغا كبيرا من المال يريد أن يضعفه في سوق الأسهم و يستثمره لفترة طويلة فإني عادة أسدي هذه النصيحة .
أخبرهم بأن يقسموا المال إلى 12 جزءا متساويا . و في كل شهر يأخذون أحد الأقسام و يشتروا أسهما بتكلفة رخيصة من مؤشر S&P 500.
لأكون واضحا ، أنا لست مستشارا استثماريا و هذه ليست نصيحة استثمارية هي فقط ما أخبر به المقربين مني عندما يسألونني بهذا الخصوص .
المقاربة السابقة تعالج عددا من المشاكل . الاستثمار في مؤشر منخفض الكلفة فإنك ستتعرض للأداء العام للسوق و الذي له معدل 9-11 بالمئة خلال المئة عام السابقة .
بتقسيم الأصول إلى 12 قسما و استخدام أحدها كل شهر فإنك تضمن أنك ستحصل على السعر الأفضل للمؤشر على مدار العام . فكر بالأمر . إذا استخدمت جميع مالك في مؤشر واحد في نفس الوقت فإنك قد تتعرض لانخفاض بنفس نسبة تعرضك لارتفاع . و إذا كان السوق قريبا من التصحيح فقد يحتاج الأمر لأشهر قبل أن تستعيد أصولك عافيتها و تبدأ بجني أرباح منها .
بموازنة الكلف فلن تصل إلى القاع العميق و لن تصل إلى القمة الأعلى بكل تأكيد . استخدام أصول ذات مؤشر كلف فعال سيجعلك واثقا أن أداءك لا يتم الحد منه بسبب الضرائب و التكاليف الإدارية التي تثقل الكاهل .
السبب خلف نصيحتي أن تستثمر في سوق الأسهم في آخر أيام الشهر و ليس في أول أيامه هو أن المال الأساسي يظهر الأرباح الحقيقية في آخر الأيام . هذا يمنحك فائدة إضافية بركوب الموجة قليلا و الحصول على أسعار أفضل من تلك التي ستحصل عليها في أول يوم . عندما يتعلق الأمر بتشغيل المال فإن العامل الحاسم هو إدارة المخاطر الناجحة و هذه الطريقة تعمل على التأكد أن خطر الخسارة ليس كبيرا بحيث يتماشى مع الأرباح المأمولة .