القيلولة هي الحل :
الشعور بالتعب و الإرهاق في وقت الظهيرة أمر شائع الحدوث خلال ساعات العمل . كثيرون يلجؤون إلى الصودا أو القهوة أو مشروبات الطاقة كوسائل لتنشيط أنفسهم و تحسين حيويتهم . ما الذي بإمكاننا القيام به لمواجهة نظام حياتنا المليء بالمشاغل ؟
حل بسيط : القيلولة . القيلولة في وقت مناسب خلال ساعات النهار ستزيد من الإنتاج و تحسن من الأداء , و لكن كثيرا من الأسئلة تدور حول مثل هذا الأمر . متى يكون الوقت الأفضل للقيلولة ؟ كيف يمكننا الإفلات من حياتنا المليئة بالمشاغل و الولوج إلى عالم القيلولة السحري ؟ .
لا يجب أن تشعر بالذنب.
يجب أن تأخذ القيلولة بقدر الإمكان . عندما تجد الوقت للهرب من الواقع مرة في النهار و إراحة تفكيرك تماما فإنك لن تتردد في استغلال ذلك و لن تقصر في أخذ القيلولة أبدا . في البداية , قد تشعر بالذنب لأنك تأخذ تلك القيلولة و قد تعتبر ذلك كسلا و مضيعة للوقت و لكن الصفاء الفكري و اليقظة التي ستكسبها من تلك القيلولة ستغير منظورك فيما بعد و ستجعلك تنظر إلىالموضوع بمنظور التوازن .
ما هي المدة المثالية ؟
هناك مراحل مختلفة يمر بها الإنسان خلال نومه . الكثير من الناس يعتقدون أن القيلولة لمدة 45 دقيقة هو أمر جيد . لكن هذا الأمر خاطئ إذا ما أخذنا بعين الاعتبار مراحل النوم حيث أن المرحلة الثالثة من النوم و تعني ( النوم لمدة تزيد عن نصف ساعة و تقل عن الساعة و النصف ) ستسبب فعلا عكسيا يسمى الجمود في النوم sleep inertia .
هذه الظاهرة ستجعل الإنسان يشعر على نحو بأنه أكثر تعبا . هنا تكمن الأهمية في تقدير وقت القيلولة لأننا بصراحة لا نملك ساعة و نصف يوميا للقيلولة . القيلولة القصيرة التي تقل عن 30 دقيقة هي المدة المثالية لمن يريد أن يستعيد نشاطه و يحسن من ادائه على مختلف الصعد . تهانينا , لقد وصلت إلى طريقة جيدة و بسيطة لتحسين عملك و إنتاجك .